حضر الاجتماع شرائح المجتمع وممثلون عن الإدارة المدنية والأحزاب السياسية والمجالس العسكرية والشبيبة الثورية والمرأة الشابة ووجهاء وشيوخ العشائر
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ودعا رئيس حزب سوريا المستقبل أحمد الخلف أعضاء الديوان لاستلام مهامهم كل من الأمين العام لحزب سوريا المستقبل سهام داؤود والرئاسة المشتركة لحزب الخضر الديمقراطي الكردستاني لقمان أحمي
وتمحور اللقاء الجماهيري حول محورين مهمين هما شرح آخر المستجدات السياسية الدائرة في المنطقة والتي شرحتها سهام داؤود وقالت "نحن اليوم نعيش في حالة فوضى في المنطقة وخاصة في ظل الهجمات التركية على المنطقة ".
وأضافت "إن الحرب الروسية الأوكرانية هي التي أدخلت العالم في أزمة عالمية والحروب كلها حلقات مترابطة مع بعضها البعض وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية".
وأشارت "روسيا هي من وقعت في فخ الناتو وأوكرانيا أيضاً وقعت والشعب الأوكراني هو الضحية الكبرى في هذه الحرب ".
وتابعت " خلال الأزمة يمكن أن يتحول العالم إلى ثنائي القطب ودائماً تسعى الدول إلى السيطرة على الشرق الأوسط وخلال الأزمة ظهر الكثير من الأجندات ".
روسيا دائماً تسعى لعدم التخلي عن الشرق الأوسط وهذه المصالح المتضاربة ربما يتفق عليها وربما لا يتفق عليها وكما نعلم كل هذه مصالح تسعى القوى الإقليمية من أجل السيطرة على سوريا
كلنا نشهد الأزمة السورية منذ 2011 لكن كما نعلم ذهنيات النظام البعثي لكن بعد ثورة الشعوب منهم من انحرف عن هذه الثورة ومنهم من عرف المحافظة على مكتسبات هذه الثورة واستخدمها لإدارته الذاتية وتحقيق المكتسبات ".
وبينت " نرى أن أردوغان والارتباط الوثيق بينه وبين داعش والذي يعتبره داعش الأب الروحي له ونرى اليوم تركيا من تقوم بالاستهدافات وداعش هو من يتبناها".
حاول أردوغان بشكل كبير توطيد العلاقات بين الدول العالمية واستخدام شراء المعدات العسكرية من الدول لتوطيد العلاقات بشكل وثيق وحاول بشتى الوسائل لكن دائماً ما كان أردوغان يخسر".
وكان دائماً ما يسعى إليه هو دعم ما تسمى "المعارضة "ضد حكومة دمشق لكن بعد عقد القمة الثلاثية تم الاتفاق وبتصريح رسمي من وزير الخارجية التركي على مصالحة تلك المعارضة مع حكومة دمشق ".
لكن كل هذا يأتي ضد مصلحة الشعب الثوري وللقضاء على مرتزقتها لتتخلص منهم دولة الاحتلال التركي وإحياء اتفاقية أضنة والهدف الأساسي هو إفشال مشروع الأمة الديمقراطية .".
وقال الرئيس المشترك لحزب الخضر الديمقراطي لقمان حمي " إن الحرب هي ظاهرة طبيعية بين جميع الكائنات ولكن مع تطور الزمن تطورت هذه الحروب بين البشر "
وتأتي كلمة الحرب في عدة تعاريف ومنها استمرار الحرب لاستمرار السياسة ولكن فلاسفة آخرون قالوا السياسة هي استمرارية الحروب
وللحروب عدة أنواع كالاقتصادية والدبلوماسية والعالمية والعسكرية والاستخباراتية والحرب الأهلية والحرب النفسية والإعلامية والبيئية و المخدرات والاتجار بالبشر والحروب الهجينة والتي تضم كل ما ذكر لتحقيق مبتغاها
الدفاع المشروع وهو دفاع الشعب عن نفسه واستمرار الحياة وهذا هو تعريف القائد للدفاع المشروع
كما نلاحظ الأجيال التي أنتجتها الحروب الجيل الأول الذي كان وجهاً لوجه والجيل الثاني حرب العصابات وتقاتل بهدف معين لمصلحتها الجيل الثالث والذي ظهر في عام 2001واستخدامه لجهة معينة لتحقيق مصالحها
أما الجيل الرابع والذي خلق تناقضاً بين المجتمع والإدارة وجعل المواطن عدواً للإدارة وتقوم هذه الحرب على الهدم من الداخل وبعد الهدم يتم فرض الإرادة الخارجية.
وفي الختام أكد حزب الخضر الديمقراطي وحزب سوريا المستقبل استمرار اللقاءات الجماهيرية والمثابرة لإرساء سوريا إلى بر الأمان .